حقيقة علم التوحيد

هِدايَةُ الله لمَخلوقَاتِهِ في نِظَامِ الحَياةِ والمَعاشِ والاستِمرَارِيّةُ والبَقَاء

هِدايَةُ الله لمَخلوقَاتِهِ في نِظَامِ الحَياةِ والمَعاشِ والاستِمرَارِيّةُ والبَقَاء
هِدايَةُ الله لمَخلوقَاتِهِ في نِظَامِ الحَياةِ والمَعاشِ والاستِمرَارِيّةُ والبَقَاء
المقدمة

درسُنَا اليومَ يبحثُ في الهِدايةِ في قولِه: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) سورة طه، والهدايةُ بابٌ كبيرٌ في هذا العالمِ، والهدايةُ تكونُ في عدَّةِ جوانبَ في هذا العالمِ، فتنقسمُ إلى هدايةِ المَخلوقاتِ كلِّها في أفعالِها وأعمالِها وغرائزِها وفِطرَتِها وسلوكِها، أمَّا هدايةُ الإيمانِ فنخصِّصُ لها بعدَ أنْ ننتهيَ مِنْ بحثِ هدايةِ المَخلوقاتِ في أفعالِها، ونَرى مِنْ خلالِ ملاحظةِ الإنسانِ لهذا العالمِ الفسيحِ أنَّ هذهِ المَخلوقاتِ كلَّها بما فيها الإنسانُ تعيشُ في عالمٍ في الظَّاهرِ مُغمضٍ وفي الحقيقةِ معلومٍ، وتعيشُ الكائناتُ الحيَّةُ والمخلوقاتُ كلُّها في هذا الكونِ بسلوكٍ غريبٍ، وهذا السُّلوكُ الغريبُ أحياناً لا يفسَّرُ بالماديَّاتِ أو بالقوانينِ الماديَّةِ، وهذا الموضوعُ كانَ فيهِ لَفتاتٌ كثيرةٌ للمتأمِّلينَ والمتفكِّرينَ والمتعلِّمِينَ والعلماءِ منْ خلالِ ملاحظتِهم لسلوكِ هذا الخَلْقِ، فالهدايةُ نوعٌ منَ المجهولِ في تكوينِهِ والمَعلومِ في ملاحظتِهِ، حيثُ أنَّ الإنسانَ يجهلُ كيفَ تحدثُ الأمورُ، ويرى الإنسانُ مِنْ خلالِ بحوثِهِ وتأمُّلاتِهِ أنَّ أموراً غريبةً تَحدثُ في هذا العالَمِ، وهذهِ الأمورُ الغريبةُ كانتْ بتأثيرٍ وإيقاعٍ بعيدٍ عنِ القوانينِ، وأموراً تحدثُ وتفسَّرُ بأنَّها حدثَتْ بتأثيرٍ، وهذا التَّأثيرُ لا يمكنُ فهمُهُ بالقوانينِ أو بالحساباتِ، ولكنْ يمكنُ إدراكُهُ بالحواسِ.

أسئلة و أجوبة
الخلاصة
كامل الدرس

كامل الدرس

bottom-logo.png

اشترك معنا

Search