اختصَ اللهُ سبحانه وتعالى في هذهِ الحياةِ أناساً مِنْ رسلِهِ D ومِنْ أنبيائِهِ ومِنْ أصفيائِهِ ومِنْ دعاتِهِ ومِنْ شهدائِهِ ومِنْ كلِّ المؤمنينِ، وقدْ ميَّزَ اللهُ  سبحانه وتعالىوفضَّلَ اللهُ  سبحانه وتعالى بعضهم على بعضٍ، ودائماً التَّفضيلُ أو المدحُ يأتي بعدَ مناسباتٍ وبعدَ أمورٍ يقومُ بها الإنسانُ، وأنَّ الاختيارَ والتَّفضيلَ والامتيازَ إنْ كانَ عادلاً لا يأتي إلَّا مِنْ وراءِ أسبابٍ وأعمالٍ وفضائلَ، فعدالةُ الحياةِ ما كانَتْ لولا عدالةِ السَّماءِ .

اقتباسات ومعاني تجد شرحها في الملف التالي:

• التَّمييزُ والتَّفضيلُ يعطيانِ للإنسانِ وللحياةِ التَّنافسَ ويعطيانِ للحياةِ الحركيَّةَ .
• العدالةُ أنْ يؤتى أيُّ شيءٍ حقَّهُ ولا يضيعَ ولا يزادَ ولا يقلَّلَ .
• عندما يقسمُ اللهُ سبحانه وتعالى بالشِّيءِ يعطيِهِ التَّمايزَ والاستحقاقَ ، ومِنْ أعظمِ ما أقسمَ اللهُ سبحانه و تعالى بهِ مِنْ خلقِهِ، الضُّحى، والقسمُ يعطي معنى لما وراءَه فما هو الأمرُ الّذي أُقْسِمَت لهُ هذا القَسمُ؟
• يجبُ على الإنسانُ أنْ يربطَ مشيئتَهُ بمشيئةِ اللهِ  سبحانه وتعالى وفعلَهُ بفعلِ اللهِ  سبحانه و تعالى ولكنْ عليكَ أنْ تأخذَ بالأسبابِ الموجبةِ للنَّجاحِ.
• الإسلامُ تيسيرٌ وفرصٌ للإعادةِ والتِّكرارِ ، وليسَ يأساً أو ضياعاً أو انتهاءً.
• أرادَ اللهُ سبحانه وتعالى أنْ يعطيَ الرَّسولَ صلى الله عليه و آله و سلم ويعطيْنَا درساً في كياسةِ الحياةِ وفي إرجاعِ الأمورِ لصاحبِها وهو اللهُ سبحانه وتعالى .
• طلبَ اللهُ سبحانه وتعالى رضاءَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله و سلم في ثلاثةِ مواضعَ في القرآنِ.

هنا نرى أنَّ الرَّسول صلى الله عليه و على آله و سلم أعطانا دروساً في الحياةِ وموازينِها كي نعلمَ أنَّ الأمرَ في هذهِ الحياةِ لا يحدثُ إلَّا لسببٍ ولا يمكنُ أنْ يكونَ أمراً إلَّا بسببٍ وألَّا يمايَزَ أمرٌ ويفضّلَ في هذهِ الحياةِ مِنْ خواصِّها الماديَّةِ والمعنويَّةِ إلَّا باستحقاقِ هذهِ الأمورِ بالمُعطياتِ الّتي تُعطَى ، فالعقوبةُ باستحقاقٍ والفضلُ باستحقاقٍ والتَّمهلُ باستحقاقٍك، والإيمانُ باستحقاقٍ، فالإنسانُ يأخذُ استحقاقَهُ بأدائِهِ وفي النِّهايةِ الاستحقاقُ الأكبرُ والأفضلُ لنبيِّ هذا الكونِ وسيِّدِهِ وقائدِهِ وزعيمِهِ.