

المقدمة
نحنُ اليومَ بصددِ صفةٍ منْ صفاتِ اللهِ وهذهِ الصِّفةُ هيَ القيامُ بالذَّاتِ، ومعنى القيامُ بالذَّاتِ أنَّ اللهَ قائمٌ بذاتِهِ، ومعنى القيامُ بالذَّاتِ لهُ أمرانِ اثنانِ: الأمرُ الأوَّلُ أن َّاللهَ سبحانه و تعالى قائمٌ بذاتِهِ لنفسهِ، والأمرُ الثَّاني أنَّ اللهَ سبحانه و تعالى قائمٌ بذاتِهِ ومشرفٌ على مخلوقاتِهِ أو قائمٌ بأمورِ عبادِهِ وخلقِهِ، وأمَّا الأمرُ الأوَّلُ أنَّ اللهَ قائمٌ بذاتِهِ أيْ أنَّهُ لا يحتاجُ لأحدٍ، فهوَ قائمٌ بعظمتِهِ وقيامِهِ، والإنسانُ -وللهِ المَثلُ الأعلى- عندَما يقومُ بشؤونِ نفسِهِ ويقومُ بأمرِ نفسهِ ولا يحتاجُ لغيرِهِ في حركاتِهِ وسكناتِهِ، فنقولُ أنَّ هذا الإنسانَ مستقلٌّ بأعمالِهِ لنفسهِ وعندَما يقومُ بأعمالِهِ لغيرِهِ فهوَ قائمٌ بشؤونِ غيرهِ، واللهُ بعيدٌ عنِ المشابهةِ والمطابقةِ، واللهَ سبحانه و تعالى قائمٌ بعظمتِهِ ولا يستمدُّ الطَّاقةَ والقوَّةَ منْ أحدٍ سواهُ.
أسئلة و أجوبة
الخلاصة
كامل الدرس