الإرادةُ الإلهيَّةُ تعني أنَّ اللهَ يختارُ ما يشاءُ ولهُ الخيرةُ أيْ أنَّ اللهَ لهُ إرادةٌ يتصرَّفُ كيفما يشاءُ ويريدُ، والإرادةُ هي الاختيارُ الإلهيُّ، وهيَ تحرُّرُ اللهِ منْ أيِّ أمرٍ يكونُ إملاءً عليهِ أو قسراً لهُ أو إجباراً -حاشا للهِ-، والإرادةُ هيَ أنَّ اللهَ عز وجل  عاقلٌ يتصرَّفُ بالحرِّيَّةِ المُطلقةِ، والإرادةُ هيَ التي خطَّطَتْ وبرمجَتْ للخلقِ فأيُّ خلقٍ وأيُّ كونٍ سواءً أكانَ قديماً أو حديثاَ قبلَ أنْ يُخلقَ خطَّطَتْ وبرمجَتْ الإرادةُ الإلهيَّةُ له واختارَتْ كما تشاءُ.

في الملف التالي ستتعرف على إجابات لهذه الأسئلة وتغطية لهذه المحاور التي قد تدور في عقلك :

●    ما معنى الإرادة الإلهية؟
●    ما هو الفرق بين الإرادة الإنسانية والإرادة الإلهية؟
●    ما هي صفات الإرادة الإلهية؟
●    تنزيه الله عن الإملاء والإجبار والغرائز

اللهَ لهُ إرادةٌ يتصرَّفُ كيفما يشاءُ ويريدُ, فالتَّصرُّفُ الإلهيُّ مَبنيٌّ على المَعرفةِ وحرِّيَّةِ الاختيارِ، فالإرادةُ الإلهيّةُ خطَّطَتْ وكوَّنتْ وأخرجَتْ، وبهذهِ الإرادةُ أُخْرِجَتِ الأمورُ إلى ساحةِ الوجودِ، فاللهُ يختارُ ما يشاءُ والإرادةُ الإلهيَّةُ حرَّةٌ ومُطلقَةٌ ومبنيَّةٌ على علمٍ وكشْفٍ واطِّلاعٍ ومَعرفةٍ ولا تتصَرَّفُ إلَّا بالأمورِ المُناسِبَةِ والصَّحيحةِ، فالإرادةُ لا تَخضَعُ لأيِّ طارئٍ ولا يفاجئُها أيُّ مُفاجِئٍ لأنَّهُ سبحانه و تعالى  يختارُ ولهُ الخيرةُ في أمرِهِ.