هي صفةٍ مِنْ صفاتِ اللهِ، فاللهُ سبحانه وتعالى يبيِّنُ لنا أنَّهُ هوَ القويُّ المتينُ، فأيُّ أمرٍ في الحياةِ يقومُ بهِ الإنسانُ أو يُحدِثُ أيَّ تفاعلٍ يجبُ أنْ تتحقَّقَ في مَنْ يقومُ بهذا الإنجازِ (القوَّة) وهذا أمرٌ بديهيٌّ، لأنَّ القوَّةَ هي حركيةُ الأشياءِ وبدايتُها ونهايتُها، فلا يقومُ أيُّ أمرٍ إلَّا بالقوَّةِ، لأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى لهُ قوَّةٌ في الإيجادِ وقوَّةٌ في الإعدامِ، وقوَّةٌ في تسييرِ أمورِ هذا الكونِ كلِّهِ، وإنَّ قوَّةَ اللهَ سبحانه وتعالى هيَ قوَّةٌ ذاتيَّةٌ لا تنفصلُ عنهُ ولا تضعفُ ولا تزدادُ، وإنَّ قوَّتَنا وحركيَّةَ هذهِ الحياةِ هي مِنْ قوَّةِ اللهِ ومِنْ عطاءِ اللهِ، فهو الّذي خلقَ القوَّةَ فيْنَا وفي الأشياءِ

في الملف التالي ستتعرف على إجابات لهذه الأسئلة وتغطية لهذه المحاور التي قد تدور في عقلك:
●    ما معنى القوة من صفات الله؟
●    ما الفرق بين القوة الإلهية وقوة المخلوقات؟
●    اثبات أن القوة لله جميعاً والحكمة من ذلك.
●    كيف يعيش الإنسان بالإعتياد مع الإعتقاد بأن القوة لله جميعاً؟

أرادَ اللهُ سبحانه وتعالى أنْ تكونَ الأمورُ كلُّها بيدِهِ، وأنْ تفهمَ المخلوقاتُ أنَّها وليدةُ الخَلقِ وصُنعٌ منَ العدَمِ بإرادةِ الموجودِ الحيِّ الواحدِ والقويِّ، أيُّ أمرٍ في الحياةِ يجبُ أنْ تتحقَّقَ القوَّةُ في مَنْ يقومُ به فالأعمالَ تقومُ بالقوَّةِ، ولكنْ بالاعتيادِ التَّدريجيِّ نشعرُ أنَّنَا نحنُ أو الأشياءَ هي الّتي تقومُ بالأعمالِ منْ ذاتِها، فعندَ العملِ أو الفعلِ تُخلقُ القوَّةُ، فالقوَّةُ بمفهومِها كلِّه هيَ للهِ جميعاً، فلا أمرٌ يكونُ بغيرِ قوَّةِ اللهِ، لكن الاعتياد يعطي للإنسانِ الشُّعورَ بسيرِ الحياةِ فيجب أنْ نعيشَ بالاعتيادِ ونؤمنَ بالاعتقادِ بأنَّ القوَّةَ للهِ جميعاً.