حقيقة علم التوحيد

بحث في أولويات الوجود

بحث في أولويات الوجود
بحث في أولويات الوجود
المقدمة

مِن خلالِ معرفتِنَا بالموجوداتِ في هذا الكونِ نعرفُ مفاهيمَ ثلاثةَ... أولاً: واجبُ الوجودِ؛ أيْ أنَّ هنالكَ أموراً أو صفاتٍ للهِ أو مفاهيمَ نعرفُ أنَّها توجِبُ على العقلِ وجودَها، وإذا تصوَّرَ العقلُ عدمَ وجودِها ولا يمكنُ لهُ أنْ يتصوَّرَ ذلكَ فيحدثَ تناقضٌ في العقلِ، كصفةِ  قِدَمَ اللهِ سبحانه وتعالى، وصفةُ البَقاءِ وصفاتُ الحياةِ للهِ سبحانه وتعالى والعلمِ، والمفهوم الثَّاني: فهنالكَ أمورٌ لا يمكنُ أنْ يتصوَّرَ الإنسانُ وجودَها وهيَ مستحيلةٌ؛ أيْ مُستحيلةُ الوجودِ؛ أيْ إذا قيلَ إنَّها موجودةٌ فسيحدثُ كذلكَ تناقضٌ عقليٌّ عندَ الإنسانِ، كأنْ يكونَ للهِ سبحانه وتعالى شريكٌ أو ولدٌ أو زوجةٌ أو أبٌ، أما المفهوم الثَّالثُ: وهو ممكنُ الوجودِ، فمُمكنُ الوجودِ هو إذا وُجِدَ قَبِلَهُ العقلُ والمَنطقُ والواقعُ، وإذا لمْ يوجدْ كذلكَ قَبِلَ عدمَ وجودِهِ العقلُ والمنطقُ والواقعُ، فالحياةُ كلُّها مِنْ جميعِ الخلقِ والمخلوقاتِ هيَ ممكنةُ الوجودِ، وهناكَ أمرٌ مهمٌ يجبُ أنْ نعلمَهُ وهوَ أنَّ قدرةَ اللهِ سبحانه وتعالى لا تتعلَّقُ لا بالواجبِ ولا بالمستحيلِ، فقدرةُ اللهِ سبحانه وتعالى لا تتدخَّلُ بواجباتِ الوجودِ فتَنْفي وجودَها، ولا بمُستحيلاتِ الوجودِ فتتدخَّلُ بإيجادِها وهذا المنطقُ صحيحٌ.

 

أسئلة و أجوبة
الخلاصة
كامل الدرس

كامل الدرس

bottom-logo.png

اشترك معنا

Search