اللهُ متكلِّمٌ ويتكلَّمُ وتكلَّمَ؛ أيْ أنَّ هذهِ الصِّفةُ متعلِّقةٌ بهِ سبحانه وتعالى، وكلَّمَ الرَّسولَ صلى الله عليه وآله وسلم، فالله سبحانه وتعالى لهُ هذهِ الصِّفةُ، وهيَ متعلِّقةٌ بهِ وهيَ أزليَّةٌ بأزليتِهِ، وإنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يتكلَّمُ كلاماً أزليَّاً وهذا الكلامُ الأزليُّ قالَهُ ويقولُهُ وسيبقى يقولُهُ، لأنَّهُ صفةٌ متَّصلةٌ باللهِ سبحانه وتعالى، والكلامُ أمرٌ لا نعلمُهُ إلَّا بالنَّقلِ وبالعقلِ، فبالنَّقلِ عنْ طريقِ قرآنِ اللهِ سبحانه وتعالى وعنْ طريقِ الرَّسولِ صلى الله عليه وآله وسلم وعنْ طريقِ الأنبياءِ عليهم السلام أنَّ اللهَ متكلِّمٌ؛ أيْ أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى دائماً يتكلَّمُ بما يأمرُ وبما أمرَ وبما سيأمرُ، وليسَ صفةً منفصلةً عنِ اللهِ سبحانه وتعالى، ولكنَّ اللهَ سبحانه وتعالى عندما يأمرُ ويتكلَّمُ فالتَّكلُّمُ أزليٌّ وليسَ آنيٌّ، فهوَ كلامٌ أزليٌّ يقولُهُ اللهُ سبحانه وتعالى عمَّا فعلَ ويفعلُ وسيفعلُ، وما أرادَهُ اللهُ سبحانه وتعالى أنْ يكونَ.
إثباتُ صِفةُ الكَلامِ للهِ عز وجل
المقدمة
أسئلة و أجوبة
الخلاصة
كامل الدرس