إنَّ الأشياءَ كلَّها حوادثٌ؛ أيْ أنَّها مُحدَثةٌ ومَخلوقَةٌ ويَنطبقُ على هذهِ الأشياءِ كلَّها قانونُ السَّببيَّةِ فهي أسبابٌ ومُسبِّباتٌ؛ أيْ تتعرَّضُ الموجوداتُ والمخلوقاتُ كلُّها في هذا الكونِ بلا استثناءٍ إلى الأسبابِ فهيَ ينطبقُ عليها الفعلُ وردُّ الفعلِ، فتارةً تكونُ سبباً وتارةً تكونُ مسبِّبةً وتارةً أخرى تكونُ متأثِّرةً، وهيَ متعرِّضةٌ للتَّلفِ والتَّهتُّكِ والخَرابِ وهيَ أعراضٌ، والأعراضُ متأثِّرةٌ ببعضِها بعضاً وتُحفظُ تحتَ تأثيرِ قانونِ السَّببيَّةِ، واللهُ سبحانه وتعالى مخالفٌ للحوادثِ؛ أيْ أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى ليسَ كهذهِ الأشياءِ، كما قالَ الله سبحانه وتعالى: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)( سورة الشورى، فاللهَ سبحانه وتعالى ليسَ منْ هذهِ الأشياءِ ـ وللهِ المثلُ الأعلى- لا في ماهيَّتِهِ ولا في ذاتِهِ ولا في عظمتِه.
مخالفةُ اللهِ سبحانه وتعالى للحوادثِ
المقدمة
أسئلة و أجوبة
الخلاصة
كامل الدرس