لماذا ( وامحمداه )

وامحمداه

بعدَ انتِقالِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم إلى الرَّفيقِ الأعلى مَرَّتِ الأمَّةُ بمَواقفَ صَعبةٍ وقاسيةٍ لمْ يَجدْ لها المُسلمونَ مَنْ يَدعَمُهم سِوى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم
فاستُخدِمَتْ هذهِ الكلمةُ (وامُحمَّداه) في الأزَماتِ والمَعاركِ الحاسمةِ وفي أزمنَةِ الأخطارِ التي ادلَهمَّتْ بالأمّةِ فهؤلاء الصّحابةُ في مَعركةِ اليَمامةِ في حروبِ الرِّدَّةِ ضدَّ مُسيلمةَ الكذّابِ وعندما اشتَدَّ عليهم الصِّراعُ نادُوا بـ (وامُحمّداه) كما نادى بها المُسلمون في مَعركةِ اليَرموكِ وعينِ جالوتَ، وفي كلِّ مواطنِ الضَّغطِ والإحراجِ والصِّراعاتِ القاسيةِ والأخطارِ على الأمّةِ كانَ نِداءُ (وامُحمَّداه)
حتّى في المَجاعاتِ عندَما كانَ القَحطُ في زمنِ عمرَ بنِ الخطّابِ رضيَ اللهُ عَنه عامَ الرَّمادةِ ذبَحَ أحدُ المُسلمِين ويُدعى (بلال بن الحارث) شاةً فما وَجَدَ فيها إلّا عَظماً أحمَرَ فنَادى (وامُحمَّداه) لَعلَّها تكونُ النَّجاةُ واليومَ وضْعُ الأمَّةِ كارثِيٌّ مِنَ الصِّراعاتِ والحُروبِ والمَجاعاتِ ولا يُصلِحُ هذا الوضَعَ إلّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم وأنْفاسُه الشَّريفةُ وأفكارُهُ وإحاطَتُهُ ورِعايتُهُ للأمَّةِ
ولذلك كانَتْ (وامُحمَّداه) شِعارَنا استِنجاداً وتَوسُّلاً واستِنصاراً واستِغاثةً وتَبارُكاً بالرَّسولِ الأعظَمِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم، وكما جمَعَ مُحمّدٌ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم الأمَّةَ أوَّلاً يَجمَعُها آخراً فبـ (وامُحمَّداه ) تكونُ النَّجاةُ
bottom-logo.png

اشترك معنا

Search