الحياةُ فيها أمورٌ يستجْمِلُها الإنسان، والإنسانُ هوَ المَخلوقُ الّذي يَسْتجلي أمورَها يَعلمُ أسرارَها وهوَ المَخلوقُ العجيبُ الّذي كُلِّفَ بإدارةِ هذهِ الحياةِ وقيادَتِها وفَهمِها اسْتجلاءِ أمورِها واسْتيضاحِها، وكُلِّفَ بخلافَةِ الأرضِ وزَعامَتِها وفهمِها وإدارَتِها، فإذا أصْلَحَ صَلُحَتِ الحياةُ، وإذا فَسَدَ فسَدَتِ الحياةُ.
أعْطِيَ الإنسانُ وسائلَ مَعرفةٍ الّتي أفْهمَتْهُ الحياةَ وكوَّنَتْ عندَهُ الفهْمَ والمَعارفَ، فيدرِكُ مَنْ وراءَ هذهِ الحياةِ.

اقتباسات ومعاني نجدها في الملف التالي:
•    كُلِّفَ الإنسانُ بخلافَةِ الأرضِ وزَعامَتِها وفهمِها وإدارَتِها
•    المُتناقضاتُ تُعرّفُ الإنسانَ على ما في هذهِ الحياةِ فيميز بين أطايبَها وأخْبَثَها.
•    عندَما ينظرُ الإنسانُ إلى هذا الكونِ الفَسيحِ يدرِكُ ما فيه مِنَ العَظمةِ ويدركُ فيه كلَّ الصِّفاتِ الالهيَّةِ
•    التَّسبيحُ بمَعنى تَنْزيهِ اللهِ سبحانه و تعالى عنِ النَّواقِصِ، لأنَّ اللهَ سبحانه و تعالى مُنزَّهٌ، أيْ ليسَ فيه عُيوبٌ، وليسَ فيه نَواقِصُ وليسَ فيه أمورٌ تُقلِّلُ منَ العَظمةِ والجلالَةِ والكِبرياءِ الإلهيِّ سبحانه و تعالى.
•    المَعرفةُ المادِّيَّةُ وُجِدَتْ لِيفهَمَ الإنسانُ ما يجِبُ عليه أنْ يفعلَهُ، ويَستقبِحَ ما يجبُ عليه أنْ يستقْبحَه.
•    حاسِبُوا أنفسَكم قبلَ أنْ تُحاسَبُوا في الدنيا والآخرةِ، بأنْ تُسْتقذَرَوا أعمالَكم.
•    كلُّ شيءٍ عندَه بمِقدارٍ، فاللهَ سبحانه و تعالى أعْطى كلَّ شيءٍ خلَقَهُ ومِيزانَهُ ومِقدارَهُ الصَّحيحَ.
•    الإنسانُ هوَ المَخلوقُ العَجيبُ الفَريدُ الّذي يَفهمُ هذهِ الأمورِ، أما الحيواناتُ فتَتصرّفُ بغرائِزِها لِتبقَى، والجَماداتُ تُسبِّحُ اللهَ سبحانه و تعالى، وتسيرُ بنظامِهِ ولا تخرُجُ عنه.

أرادَ سبحانه و تعالى  التَّسبيحَ له بحقيقةٍ وبمَبادئَ وبقيمٍ وموازينَ ومَقاييسَ ودلائلَ وبراهينَ، وإنَّ المَخلوقاتِ التي في السَّمواتِ والأرضِ تجبرُكَ أنْ تسبِّحَ اللهَ سبحانه و تعالى ، فانظرُوا إلى عظمَةِ القرآنِ وإلى عظمَةِ مُتكلِّمِه سبحانه و تعالى ، فسبِّحِ اللهَ سبحانه و تعالى  بالدَّليلِ وسبِّحِ اللهَ بالعظمَةِ وسبَّحِ اللهَ بالخَلقِ وسبِّحِ اللهِ سبحانه و تعالى  بما رأيْتَه وشاهدْتَه واسْتجليْتَه في هذهِ الحياةِ.